الخميس، 7 مارس 2019

دعوات لمواجهة انتهاكات الاحتلال بالقدس في "جمعة كسر المنع" . . .

دعا نشطاء مقدسيون لمواجهة انتهاكات الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك وحراسه، وقرارات المحاكم الإسرائيلية بإبعاد شخصيات بارزة وشبان عن الصلاة بالأقصى.

وأطلق النشطاء اليوم الخميس، اسم "جمعة كسر المنع" على فعاليات اليوم الجمعة في القدس المحتلة. في إشارة إلى تحدي قرارات الاحتلال بإبعاد حراس المسجد الأقصى ومسؤولين بأوقاف القدس عن الأقصى.

واعتبروا أن "الاحتلال يريد أن يكون طبيعيًا وأبديًا، ورفض قراراته بشأن الأقصى". مؤكدًا أن "محاكم الاحتلال لا تقرر ما يفتح وما يغلق، ولا شرطته تقرر من يدخل ومن يمنع".

وشدد النشطاء على أن "المسجد الأقصى تبلغ مساحته 144 ألف متر مربع وكل شبر فيه حق لنا، ولا نفرط بحق أي رجل أو امرأة أو طفل أو كبير في دخول الأقصى.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قد دعت الجماهير الفلسطينية، إلى اعتبار اليوم الجمعة "يومًا للنفير الواسع"، وشد الرحال للمسجد الأقصى في القدس، تأكيدًا على رفض إجراءات الاحتلال بحق الأقصى.

وطالبت الحركة في بيان لها، الأربعاء، الفلسطينيين في القدس المحتلة والضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل، التوجه للمسجد الأقصى، وكسر إجراءات الاحتلال فيه، ومنع محاولات فرض الوقائع التي تمس بمكانته الإسلامية والتاريخية.

ونوهت لضرورة مساندة الجماهير للمبعدين عن المسجد الأقصى، الذين تم إبعادهم عنه بعد فتح مصلى "باب الرحمة"، وتكثيف حشود المصلين، واعتبار يوم الجمعة يومًا للنفير الواسع، وتحدي الإجراءات الإسرائيلية الهادفة لمنع المصلين من الوصول إلى القدس، وإقامة الصلوات الجامعة على حواجز جيش الاحتلال ومفترقات الطرق.

ويأتي هذا التوتر بعدما قامت الشرطة الإسرائيلية بوضع سلاسل حديدية مع قفل على الباب الواقع على رأس الدرج المؤدي إلى مبنى “باب الرحمة” الشهر الماضي، ما لم يرق للمقدسيين الذين قاموا بتحطيمه بعد تأديتهم الصلاة بالقرب من المصلى.

واستمرت الأحداث بالتصاعد شيئاً فشيئاً من خلال الاعتداء على المصلين واعتقالهم وإبعادهم عن المسجد الأقصى وكذلك استهداف حراس المسجد وسدنته، حتى استطاع المقدسيون بالتعاون مع دائرة الأوقاف الإسلامية بفتح مصلّى "باب الرحمة" المغلق منذ 16 عاماً حتى اليوم.

وشنّت  شرطة الاحتلال الإسرائيلي بعد ذلك، حملة اعتقالات مكثّفة على مدار أُسبوعين لشخصيات دينية ومقدسية ونشطاء ونساء وأطفال ممن استطاعوا كسر البوابة الحديدية وشاركوا في فتح مصلّى “باب الرحمة”، وأبعدت أكثر من 130 فلسطينياً عن المسجد الأقصى لفترات تراوحت ما بين أيام وشهور.

المصدر : شهاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق